Logo 2 Image




الأماكن الدينية في الأردن

في الأردن، أرض أدوم، مؤاب، عمون، جلعاد، وبيريا، الكثير من الأضرحة والمقامات والاماكن المقدسة للديانات السماوية، والى هذه الأرض يفد المؤمنون الباحثون عن مواقع وآثار للأنبياء عليهم السلام وللصحابة رضوان الله عليهم جميعا كان الأردن باب الفتوحات الإسلامية، وعلى الأرض الأردنية دارت المعارك التاريخية الكبرى، ومن أهمها معركة مؤتةومعركة اليرموك وتخليدا لذكرى الشهداء والصحابة، أقيمت المساجد والأضرحة والمقامات، التي تبقي الانتصارات الإسلامية حية في الذهن المعاصر، ففي مؤتة والمزار قرب مدينة الكرك الجنوبية ضريح جعفر بن أبي طالب ومقام زيد بن حارثة وعبدالله بن رواحة، ويوجد صرح تذكاري لعروة بن عمرو الجذامي، بالقرب من حمامات عفرا شمال مدينة الطفيلة، ومقام الحارث بن عمير الازدي، في جنوب الطفيلة بالقرب من مدينة بصيرا رضوان الله عليهم جميعا أما وادي الأردن فيحتضن عدداً من مقامات الصحابة الأجلاء ومنها مقام ضرار بن الأزور بالقرب من بلدة دير علا، ومقام الصحابي الجليل أبو عبيدة عامر بن الجراح، الذي يقع في الغور المعروف باسمه، ومقام شرحبيل بن حسنة في بلدة المشارع، ومقام معاذ بن جبل، ومقام عامر بن أبي وقاص في الأغوار الشمالية رضوان الله عليهم جميعا. وفي وسط الأردن، قرب مدينة السلط يقع مقام النبي أيوب عليه السلام في قرية (بطنا). كما يوجد مقام النبي شعيب عليه السلام في منطقة وادي شعيب القريبة من السلط.ولعل كهف أهل الكهف الواقع الى الجنوب الشرقي من عمان، يعتبر من أهم المواقع الجاذبة للزائرين، حيث ذكرت وقائع قصة أهل الكهف في القرآن الكريم، إضافة إلى أنها معروفة في التاريخ المسيحي. وعلى الارض الأردنية تقع الكثير من الاماكن المقدسة فالى الشرق من نهر الأردن، يقع المغطس في منطقة وادي الخرار التي سميت قديما بيت عنيا. وهناك وقف السيد المسيح عليه السلام، وهو ابن ثلاثين عاماً، بين يدي النبي يحيى عليه السلام, لكي يتعمد بالماء، ويعلن من خلال هذا المكان بداية رسالته للبشرية. وقد كشفت الحفريات في المنطقة آثار كنيسة بيزنطية كانت قد بنيت في عهد الامبراطور آناستاسيوس، كما يوجد في المكان عدة آبار للماء وبرك يعتقد أن المسيحيين الأوائل استخدموها في طقوس جماعية للعماد. وقد قامت دائرة الآثار العامة بترميم الموقع الذي زاره قداسة البابا يوحنا بولس الثاني وأعلنه مكاناً للحج المسيحي في العالم مع أربعة مواقع أخرى في الأردن هي قلعة مكاور، جبل نيبو، مزار سيدة الجبل في عنجرة، مزار النبي إيليا في منطقة خربة الوهادنة. وفي مدينة مادبا الواقعة جنوب عمان، توجد أرضية الفسيفساء النادرة التي تعود الى العهد البيزنطي في كنيسة القديس جورج للروم الأرثوذكس، وهنا يستطيع الزائر أن يشاهد خارطة للأرضي المقدسة. والى الجنوب من مادبا تقع قلعة مكاور التي سجن فيها النبي يحيى عليه السلام، ثم قطع هيرودوس رأسه وقدمه على طبق هدية للراقصة سالومي. أما للغرب من مأدبا، فيقع جبل نيبو المطل على البحر الميت ووادي الأردن، وهناك من يعتقد أن النبي موسى عليه السلام دفن في هذا الجبل الذي أقيمت على قمته كنيسة تحتوي على لوحات فسيفساء رائعة التي تعود الى القرنين الرابع والسادس للميلاد. وفي منطقة أم الرصاص، التي تقع الى الجنوب الشرقي من مادبا، كشفت الحفريات عن كنيسة تعود إلى عصر الأمويين وفيها أرضية من الفسيفساء تخلب الألباب بجمال رسومها.

 

كيف تقيم محتوى الصفحة؟